الدول الأوروبية تأمل في استئناف السياحة رغم مخاوف منظمة الصحة العالمية من موجة جديدة للجائحة- شبكة زاجل الاخبارية

[ad_1]

نشرت في:

في الوقت الذي دخلت الخميس الشهادة الصحية الرقمية الأوروبية حيز التنفيذ لعبور الحدود بين دول الاتحاد في خطوة تهدف لإنعاش السياحة، عبرت منظمة الصحة العالمية عن مخاوفها من حدوث موجة جديدة من جائحة كورونا في القارة في ظل ارتفاع جديد لعدد الإصابات بعد عشرة أسابيع من التراجع خاصة مع تنقل المشجعين لمشاهدة مباريات منتخبات بلادهم في كأس الأمم الأوروبية.

قال الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية الخميس إن عدد الإصابات بكوفيد-19 قد ارتفع مجددا الأسبوع الماضي في أوروبا بعد تراجعه لعشرة أسابيع متتالية، محذرا من خطر حصول موجة وبائية جديدة.

وأكد مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا هانس كلوغه أثناء مؤتمر صحافي عبر الإنترنت “ستكون هناك موجة جديد في المنطقة الأوروبية، إلا في حال بقينا منضبطين”.

بحسب المنظمة الأممية، ارتفع عدد الإصابات الأسبوع الماضي بنسبة 10% في منطقة أوروبا التي تتضمن 53 بلدا ومنطقة، “بسبب زيادة الاختلاط والرحلات والتجمعات وتخفيف القيود الاجتماعية”.

وقال كلوغه إن “هذا الارتفاع يندرج في سياق وضع يتطور بسرعة، نسخة متحورة مقلقة – هي المتحورة ’دلتا‘ – وفي منطقة لا يزال ملايين الأشخاص فيها غير ملقحين على الرغم من الجهود الكبيرة من جانب الدول الأعضاء”.

كأس الأمم الأوروبية في قفص الاتهام

كما أكدت منظمة الصحة العالمية أن التجمعات والزحام في ملاعب كرة القدم خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)، وكذلك في حانات المدن التي تستضيف البطولة هي السبب الرئيسي وراء الزيادة الحالية في الإصابات بمرض كوفيد-19 بالقارة.

وذكرت المنظمة أن تراجع الإصابات الجديدة في أنحاء القارة والذي استمر عشرة أسابيع انتهى، مشيرة إلى أن بدء موجة جديدة من الجائحة سيكون حتميا إذا تخلى مشجعو كرة القدم وغيرهم عن الحذر.

وأضافت أن عدد الإصابات الجديدة في الأسبوع الماضي زاد عشرة بالمئة بسبب اختلاط المشجعين في المدن التي تستضيف البطولة وبسبب السفر وتخفيف القيود الاجتماعية.

وقالت كاثرين سمولوود كبيرة مسؤولي الطوارئ بالمنظمة للصحافيين “يتعين أن ندقق كثيرا خارج الملاعب نفسها”. وأضافت “يتعين أن ندرس كيفية ذهاب الناس إلى هناك، هل يسافرون في مواكب حافلات مزدحمة وكبيرة؟ وعندما يغادرون الملاعب هل يتوجهون إلى حانات مزدحمة لمشاهدة المباريات؟”.

وأضافت “هذه الوقائع الصغيرة المستمرة هي التي تؤدي إلى انتشار الفيروس”. وتأتي زيادة الإصابات الجديدة بكوفيد-19 في ظل انتشار السلالة المتحورة دلتا الأكثر نقلا للعدوى في أنحاء أوروبا. وأثار تزايد الإصابات مخاوف من احتمال بدء موجة ثالثة من الجائحة في أوروبا في الخريف ما لم يتم تطعيم الناس.

وقالت سمولوود “القلق من حدوث زيادة في الخريف لا يزال قائما، لكن ما نشهده الآن يعني أنها قد تحدث قبل ذلك”.

وتوقع المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها أن تمثل المتحورة دلتا الشديدة العدوى 90% من الإصابات الجديدة بكوفيد-19 في الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية آب/أغسطس.

من جهته، توقع الفرع الأوروبي من منظمة الصحة العالمية الخميس أن تصبح متحورة دلتا “مهيمنة” بحلول نهاية آب/أغسطس في القارة العجوز.

آمال في إنعاش السياحة

من جانب آخر، سيتعين اعتبارا من الخميس إبراز شهادة صحية جديدة لعبور الحدود الأوروبية تفيد بأن حاملها تلقى التطعيم أو شُفي من كوفيد-19 او لديه نتيجة اختبار سلبية. ويأمل الاتحاد الأوروبي في استئناف السياحة التي جمدت بسبب وباء كوفيد-19 مع هذه الشهادة الصحية للمسافرين على الرغم من حملات التلقيح التي تجري بسرعات متفاوتة وتهديد المتحورة دلتا التي تسببت الأربعاء بعدد وفيات قياسي جديد في روسيا.

وصارت الشهادة إلزامية للسفر في 33 دولة في القارة العجوز بالرغم من أن قواعد الدخول والخروج تتفاوت بحسب الوجهات.

يفترض أن يعطي هذا الأمر نفحة أوكسيجين لقطاع السياحة المتضررة كثيرا من جراء الوباء: بحسب الأمم المتحدة فإن انهيار قطاع السياحة يمكن أن يؤدي إلى خسارة أكثر من 4 تريليونات دولار من إجمالي الناتج الداخلي العالمي في سنتي 2020 و2021 أي ما يعادل مرة ونصف إجمالي الناتج المحلي لفرنسا.

وأكد مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) في تقرير الأربعاء أنه مع معدلات التلقيح غير المتكافئة إذ تم تلقيح أقل من 1% من السكان في بعض الدول وأكثر من 60% في دول أخرى، فإن الخسائر السياحية أكبر في الدول النامية.

في باريس، عاد أول السياح الأمريكيين إلى الأماكن المفضلة للسياح الأجانب، مثل مونمارتر وبرج إيفل وغيرها.

وقالت بادميني بيابلي وهي مهندسة: “إنه أمر لا يصدق! أردنا العودة منذ العام الماضي لكن الحدود كانت مغلقة… نحن سعداء جدا لوجودنا هنا، إنه مثل خزان ثقافي وقد اشتقنا لذلك”.

رفعت آخر القيود في فرنسا الأربعاء مع إنهاء القيود على أعداد الداخلين لدور السينما والمطاعم والمتاجر. وسيكون من المطلوب إبراز الشهادة الصحية لكل الفعاليات التي تجمع أكثر من ألف شخص بما يشمل المعارض التجارية والمؤتمرات.

لكن القلق يتزايد إزاء احتمال انتشار موجة رابعة من كوفيد-19 بعد الصيف في حال واصلت حملات التلقيح المراوحة مكانها فيما تشكل المتحورة دلتا “20% من الإصابات الجديدة” بحسب وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران. وتلقى نصف السكان جرعة أولى حتى الآن (33,7 مليونا).

   

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك لاستخدام خدمات الموقع قم بإيقاف مانع الاعلانات