أعراض الإكتئاب الجسدية

العديد من الأعراض التي تحدث للشخص، يمكن أن تتفق كثيرًا مع أعراض الإصابة بالإكتئاب، هناك بعض تلك الأعراض معروف للكثيرون، ولكن هناك البعض الآخر منها لا يعرفه، ولا يشعر به إلا المريض نفسه.

أعراض الإكتئاب الجسدية

  • الكثير من الأمراض النفسية، يمكن أن تكون سببًا كبيرًا في الشعور بالأعراض الجسدية، والنفسية، والتي يمكن أن تؤدي إلى الكثير من الأمراض الفعلية، وفي بعض الأحيان تؤدي إلى حدوث أمراض مزمنة وخطيرة.
  • وبالتالي فإن تشخيص أي حالة يعتمد في الأصل على الحصول على العلاج المناسب، والذي يمكن أن يكون في الأصل هو عرض معين للدخول في حالة إكتئاب، وبالتالي فإن للإكتئاب العديد من الأعراض.

التعب وفقدان الطاقة باستمرار

  • يشعر الشخص بالإرهاق والتعب باستمرار، وهي من أكثر الأعراض التي تشير لوجود حالة إكتئاب عند الشخص، كما أنه في الكثير من الأحيان يشعر بأن طاقته مستنفذة بشكل مستمر، دون بذل مجهود يستدعي ذلك.
  • كما أن الشخص يجد نفسه يلجأ كثيرًا بشكل مستمر إلى النوم، فقدر كبير، ولساعات طويلة جدًا على غير عاداته، وبالتالي يجد نفسه مجهد نفسيًا وبدنيًا، ولا يستطيع بذل أي مجهود يذكر.
  • هناك العديد من الأشخاص الطبيعيين يمكن أن يشعروا بفقدان طاقتهم، والإجهاد العام، ولكنهم يستطيعون أن يواصلوا أعمالهم، وممارسة الحياة بشكل طبيعي، ولكن تلك الأعراض لا تظهر هكذا إلا عن مريض الإكتئاب.

الآلام زيادة عن الطبيعي

  • بحيث أثبتت الدراسات المتعددة في هذا الصدد أن هناك علاقة وثيقة جدًا بين الإكتئاب، وأعراضه، بالحالة التي تشبه فقدان الطاقة، والخمول الدائم، والنوم الكثير لمدة طويلة، وكل تلك الأعراض.
  • كما وجد المختصون أنه في العديد من الدراسات أيضًا وجد أن تناول الكثير من الأدوية المضادة للإكتئاب عند المصابين به، يعمل على تقليل الآلام الناتجة عن الحوادث، حتى لو كانت حوادث بسيطة.
  • لقد وجد المتخصصون في هذا المجال عام 2015 أن هناك علاقة كبيرة جدًا بين الإصابة بالإكتئاب، وبين إنخفاض الطاقة، والقدرة على تحمل الآلام الناتجة عن أي شيء حتى لو صغير، ولا يمكنهم تحمل أي مجهود.

الصداع من أعراض الإكتئاب الجسدية

  • الكثير من الناس يصاب بالصداع، وفي كثير من الأوقات، وكذلك للعديد من الأسباب، ولكنه يختلف عن الصداع الخاص بأعراض مرض الإكتئاب، حيث  أن صداع الشخص العادي يكون ناتج عن توتر وضغوطات العمل.
  • كما أن العديد من الأشخاص المرضى بالإكتئاب يصابون بالصداع الشديد، حيث يتكرر في المناطق المحيطة بالعين، حيث يكون الصداع حاد، وشديد، ويستمر لفترة طويلة، كما أنه يشير إلى وجود أكتئاب.
  • عند اتفاق حالة المشاعر السلبية مثل عدم الراحة، والإجهاد العام، والحزن، مع وجود الصداع، فإنه من الضروري سرعة اللجوء إلى طبيب متخصص في الأمراض النفسية حيث يستطيع المساعدة في أسرع وقت ممكن.
  • يمكن للطبيب أيضًا تقديم المساعدة الطبية السريعة، إضافة إلى الكشف عن سبب تدهور تلك الحالة، والوصول إلى حل سريع، وفعال لعلاج تلك المشكلة من الجذور، والوصول بالمريض إلى الشفاء التام.

آلام شديدة في عضلات الظهر والجسم بشكل عام

  • لقد تم إجراء دراسة علمية تم نشرها في عام 2017 كانت قد أجريت على 1.013 شخص كندي في عدة جامعات، حيث كشفت تلك الدراسة أنه توجد علاقة وثيقة بين الإصابة بالإكتئاب، وآلام المفاصل، والظهر.
  • كما أن للمشكلات النفسية والمشاعر السلبية بشكل خاص أن تؤدي إلى حدوث بعض التشنجات في الظهر، وآلام في المفاصل بشكل عام، كما يمكن أن يكون ظاهرًا بشكل أكبر في منطقة الظهر.

آلام في منطقة البطن

  • من أكثر الأعراض الخاصة بحالة الإكتئاب شيوعًا تلك هي الآلام التي تحدث في البطن، كما أنها من العلامات المميزة التي تحدث على الأغلب لمريض الإكتئاب، حيث يتمثل في ظهور آلام وتشنجات في منطقة البطن.
  • حيث يكون شبيهًا إلى حد كبير بالآلام التي تعاني منها المرأة أثناء الدورة الشهرية، حيث يكون ذلك مرافقًا لحدوث إحتباس في البول، كما أن تلك الآلام لا تزول بسهولة، وتستطيع أن تبقى لفترة طويلة من الوقت.
  • يمكن في كثير من الأحيان أن يتطور هذا الألم حيث ترتفع وتيرة مشاعر الشخص السلبية، وكذلك يحدث بعض التوتر، وهذا أيضًا يكون مؤشرًا على حدوث الإصابة بالإكتئاب الحاد.

مشاكل في العيون والنظر

  • قامت بعض الدراسات العلمية التي نشرت في عام 2010 بالتصريح أنه هناك ربط كبير بين حدوث إصابة في العيون، أو مشكلات في نظر الشخص، وبين حدوث المشاكل النفسية للشخص.
  • كما أن تلك الدراسة لاحظت أن الكثيرين من الأشخاص المصابين بالإكتئاب يمكن أن يكونوا عاشوا معاناة حقيقية في رؤية الفرق بين اللون الأبيض والأسود، رغم وضوحهما، مما يؤثر بشكل سلبي على رؤيتهم للأشياء عامة.

حدوث بعض المشكلات في الجهاز الهضمي

  • تتأثر حركة الأمعاء بحدوث الإضطرابات النفسية، والشعور بالمشاعر السلبية، حيث أنه يمكن أن يتفاقم الأمر ويتطور ويحدث العديد من المشاكل للمرضى النفسيين خاصة مريض الإكتئاب.
  • ولقد قامت بعض الدراسات التي نشرت في عام 2011 وجود علاقة قوية جدًا بين مشكلات التي تحدث للجهاز الهضمي، وبين الإصابة بالإكتئاب، كما يمكن أن يحدث إمساك، أو إسهال.

أعراض الإكتئاب الجسدية المختلفة

  • إضافة إلى ما تم ذكره فمن الممكن أن يظل مريض الإكتئاب يعاني من الكثير من الأعراض الجسدية، والتي يمكن أن تظهر في صورة مرض عضوي معين، مثل: حدوث إضطرابات في النوم، فقدان للشهية.
  • تغيير في الوزن، يمكن أن يكون زيادة في الوزن، أو نقصان في الوزن حسب حالة الشخص، حدوث دوار مستمر، ودوخة، كما يحدث آلام في الصدر، كما يمكن أن يحدث بعض المشكلات الجنسية.

السيروتونين وعلاقته بحدوث الإكتئاب

  • يقوم السيروتونين بنقل الإشارات إلى منطقة الدماغ، كما أنه نوع من الأنواع الكيميائية الكثيرة، حيث يعد واحدًا من أهم الناقلات العصبية في مخ الإنسان، حيث يقوم بإرسال الإشارات بين خلايا المخ.
  • كما أنه عبارة عن مجموعة كبيرة متنوعة من خلايا المخ تصل إلى حوالي 40 مليون خلية داخل الدماغ، حيث يتأثر أغلبها أو جزء منها بمادة السيروتونين وبالتالي فلها تأثير على صحة الإنسان بشكل مباشر.
  • التأثيرات الخاصة بمادة السيروتونين، هي تأثر الحالة المزاجية، والسلوك، درجة حرارة الجسم، الذاكرة، والتعليم، النوم، الرغبة الجنسية، الشهية وحركة الأمعاء، الهضم، تجلط الدم، صحة العظام.

الفرق بين الإكتئاب والحزن

  • لا يستطيع الكثيرون التفريق بين الحزن، وبين الإكتئاب، حيث أنهم متشابهان في بعض الأعراض، كما يمكن تعريف كل من الحزن، والإكتئاب، بحيث يتضح المعنى والفرق بين الإثنين.
  • الحزن: يعرف الحزن على أنه شعور إنساني يصيب الإنسان عند تعرضه للعديد من المواقف السيئة، مثل: وفاة شخص عزيز، أو قريب منك، أو فقدان شيء هام في حياة الشخص، حيث يكون شعور مؤقت.
  • كما أنه مع مرور الوقت يمكن أن يتحسن بشكل تدريجي، حيث يمكن أن يختفي فجأة مع مرور الوقت، كما أنه يظل الشخص قادر على الشعور بالسعادة في القليل من الأوقات، ولكن يستمر حزنه لمدة تصل لأسبوعين.
  • القلق، أو الإكتئاب، حيث يعد القلق والإكتئاب هما نفس الشيء حيث كأنهم وجهين لنفس العملة، حيث أنهما يرتبطان بمستوى نقص السيروتونين في المخ، حيث يمكن الإعتقاد بأن الإكئتاب ينبعان من نفس الضعف البيولوجي.
  • كما أن ذلك يعمل على تفسير سبب الإستمرار سويًا، حيث أن القلق يجعل الإكتئاب يتطور لمرحلة أكثر سوءًا، والعكس، ومن ذلك كله نستطيع أن نفهم أن هناك علاقة مباشرة بين الأسباب النفسية وبين الإكتئاب.

الأسباب التي تؤدي إلى حدوث إكتئاب

  • هناك الكثير من الأحداث التي تحدث في الحياة اليومية يمكن أن تسبب بعض الأمراض النفسية، مثل الحوادث، وفقدان شخص عزيز، الصدمات التي يتعرض لها الشخص في حياته بشكل عام.
  • كما أن الكثير من الأطباء يعتقدون أن مشاعر الحزن هي جزء لا يتجزأ من الإكتئاب، إن استمر هذا الحزن لفترة طويلة من الوقت، ولم ينتهي أو تتغير تلك الأحوال إلى الأفضل.
  • كما أن الإكتئاب عبارة عن مشكلة تستمر، ولكنها ليست عابرة، فقد يمكن أن تحدث الكثير من النوبات تستمر لفترة معينة خلال الأعراض الخاصة بها لمدة لا تقل عن أسبوعين، كما يمكن أن تستمر لمدة شهور، أو سنوات.

 

وبالتالي فإننا قد أصبنا الهدف بالحديث عن كل ما يخص أعراض الإكتئاب الجسدية، من أسباب، وطريقة تعامل مع مرضى الإكتئاب، وبعض التفاصيل التي تهم الأشخاص الباحثون في هذا الصدد، للتعرف أكثر على هذا المرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك لاستخدام خدمات الموقع قم بإيقاف مانع الاعلانات