[ad_1]
نشرت في: 08/07/2021 – 11:37
قررت السلطات اليابانية فرض حالة طوارئ صحية طيلة فترة الألعاب الأولمبية المزمع إجراؤها بين 23 تموز/يوليو والثامن من آب/أغسطس. وأوضح ياسوتوشي نيشيمورا الوزير الياباني المكلف بملف فيروس كورونا أن حالة الطوارئ الجديدة ستحدد سقفا من خمسة آلاف متفرج و50% من سعة الموقع بحسب الرقم الأدنى، فيما وصل رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ الخميس إلى البلاد لمناقشة الإجراءات المتبعة قبل أسبوعين من الأولمبياد.
قبل أسبوعين من انطلاق الألعاب الأولمبية بطوكيو، أعلن رئيس الوزراء الياباني يوشيهدي سوغا خلال اجتماع حكومي الخميس فرض حالة طوارئ صحية مجددا في العاصمة طوكيو خلال فترة الأولمبياد الممتدة من 23 تموز/يوليو حتى 8 آب/أغسطس لمواجهة ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا.
وقال سوغا “سنعلن حالة الطوارئ في طوكيو” مضيفا أن هذا القرار سيستمر حتى 22 آب/اغسطس.
وتطرقت وسائل إعلام يابانية إلى احتمال إجراء المنافسات في غالبية المنشآت الأولمبية خلف أبواب مغلقة.
باخ بطوكيو لمناقشة مسألة حضور الجماهير
ووصل رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ إلى طوكيو الخميس حيث سيشارك عبر الفيديو – لأنه يخضع لحجر صحي إلزامي لثلاثة أيام – في اجتماع حول مسألة حضور الجمهور مع لجنة منظمة محلية وممثلين عن الحكومة اليابانية وبلدية طوكيو.
وفي اليابان، إجراءات حالة الطوارئ الصحية أقل تشددا بكثير من تلك التي تفرض في أماكن أخرى في العالم إذ تحد من بيع الكحول وترغم الحانات والمطاعم على إغلاق أبوابها بشكل أبكر من المعتاد.
لكن القيود تستهدف أيضا الفعاليات الثقافية والرياضية وهي مسألة أساسية قبل أسبوعين من افتتاح الألعاب الأولمبية.
وقال ياسوتوشي نيشيمورا الوزير الياباني المكلف بملف فيروس كورونا الخميس إن “عدد الحالات يواصل الارتفاع في طوكيو”. وأضاف “مع تزايد تنقلات الأشخاص، باتت المتحورة ‘دلتا’، الأشد عدوى تشكل الآن حوالي 30% من الحالات ويتوقع أن يرتفع هذا الرقم”.
وأوضح أن حالة الطوارئ الصحية الجديدة ستحدد سقفا من خمسة آلاف متفرج و50% من سعة الموقع بحسب الرقم الأدنى.
وسيحظر بيع الكحول في الحانات والمطاعم التي ستغلق أبوابها عند الساعة الثامنة مساء. ويفترض أن تنتهي الحفلات عند الساعة التاسعة مساء.
وأضاف الوزير الياباني “نأمل في احتواء انتشار الإصابات عبر وضع طوكيو في حالة الطوارئ” موضحا أن عدد الذين يدخلون المستشفيات يرتفع في فئة الأربعينات والخمسينات من العمر.
بطء عملية التطعيم
وبينما كان الأرخبيل بمنأى نسبيا حتى الآن عن وباء كوفيد-19 مع حوالي 14,900 وفاة رسميا منذ مطلع 2020 فإن برنامج التلقيح يتقدم ببطء شديد.
ولم يتم تطعيم سوى 15% من السكان حتى الآن ويخشى الخبراء أن تتسبب المتحورة “دلتا” بموجة جديدة من شأنها إغراق المستشفيات بالمرضى في اليابان التي فرضت حالات طوارئ صحية عدة مرات منذ 2020.
ويأتي قرار الحكومة اليابانية فيما يسعى منظمو الألعاب الأولمبية إلى تحديد عدد المتفرجين الذين سيسمح لهم بدخول المنشآت بشكل نهائي خلال المنافسات.
إجراءات مشددة
في آذار/مارس حظرت اليابان مجيء متفرجين من الخارج- في سابقة في تاريخ الأولمبياد- والشهر الماضي حددت سقفا بحوالي عشرة آلاف متفرج محلي أو 50% من سعة موقع، بحسب الرقم الأدنى.
لكن المنظمين أقروا بأن هذا العدد قد يخفض بشكل إضافي وبأن الأولمبياد يمكن أن يجري في منافسات مغلقة في حال تفاقم الوضع الصحي.
وينتظر مشاركة 11 ألف رياضي في الألعاب الأولمبية في طوكيو حيث فرض المنظمون إجراءات مشددة جدا في مواجهة كوفيد-19.
وتحاول اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو-2020 خلق بعض الحماسة في أجواء هذه الألعاب التي يطغى عليها الوباء.
لكن السلطات المحلية أعلنت الأربعاء “إلغاء” مسيرة الشعلة الأولمبية “على الطرق العامة” في العاصمة بسبب القيود الصحية.
وأكدت بلدية طوكيو أن مسيرة الشعلة الأولمبية في العاصمة ستبدأ الجمعة، مضيفة أنه بسبب وباء “كوفيد-19″، فإن جميع الأقسام التي كان من المقرر أن تقام على الطرق العامة بين التاسع و23 تموز/يوليو، موعد افتتاح الألعاب “تم إلغاؤها، باستثناء مناطق الجزر المعزولة” المتعلقة بأرخبيل أوغاساوارا الواقع على بعد 900 كيلومتر جنوب طوكيو.
وبدلاً من ذلك، سيتم تنظيم احتفالات صغيرة لإضاءة الشعلة الأولمبية في مواقع مختلفة في العاصمة “بدون متفرجين”، حسبما أضافت سلطات طوكيو في بيان دعا السكان إلى متابعتها من المنزل.
وأظهر استطلاع للرأي أن غالبية اليابانيين تفضل إرجاء الألعاب الأولمبية مرة أخرى أو حتى إلغاءها رغم أن المعارضة للألعاب الأولمبية تراجعت في الأسابيع الماضية.
فرانس 24/أ ف ب
