هل تعلم كيف يعمل النظام الصوتي في المسجد النبوي؟ ربما هذا السؤال قد تبادر إلى أذهان الكثيرين من عشاق المسجد النبوي من جميع البلاد الإسلامية .
النظام الصوتي يضم 3 أنظمة رئيسية وما يقارب 600 نوع من أحدث الأجهزة المتطورة ويعتبر النظام الصوتي في مسجد الرسول بالمدينة المنورة من أضخم الأنظمة الصوتية بما يمتلكه من كفائة عالية وجودة سواء في أنظمته أو هيكله
ويحتوي النظام الصوتي ثلاثة أنظمة رئيسية وهي :
- على رأسها النظام الأساسي
- والنظام الاحتياطي
- ونظام الطوارئه
وهو يضم ما يقارب 600 نوع من أحدث الأجهزة المتطورة حرصاً على خدمة زوار المسجد النبوي لكي يتمتعوا بالصلاة و جودة النقل الحي المباشر للصلاة والتلاوة ونقل الدروس والحلقات العلمية ، كل هذا العمل الدقيق المتقن هو من إنجاز وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي.
طريقة توزيع النظام الصوتي في الحرم المدني
يعتبر نظام توزيع الصوت بالحرم المدني من أدق الأنظمة التي توفر انسيابية كاملة للصوت الذي يشمل جميع الاتجاهات، وكل الزوايا بنفس العمق والجودة والدقة لكي توفر للمصلين جوا راقيا وثباتا عاليا للصوت مع توزيع جيد حيث يتوزع بطريقة مدروسة ومنظمة ويتم التحكم من داخل حجرة
التشغيل ويتمكن المهندسين بداخلها من التحكم في ارتفاع وعمق الصوت لكل منطقة على حدة، وذلك لضمان أن تكون أروقة المسجد كلها داخلة في نطاق الصوت وبنفس المستوى والجودة، كما يمكنهم بواسطة جهاز قياس نسبة الصوت متابعة الجودة له وقياسها في كل ركن من أركان الحرم النبوي.
بحيث يتم ضبطه فورا حفاظا على مستوى الصوت بحيث يتوزع بشكل انسيابي ويحقق أعلى مستوى الجودة والرفاهية.
يتوزّع النظام الصوتي على سبع مناطق في المسجد وهي :
- الحرم القديم
- والمكبرية
- والتوسعة الأولى
- والتوسعة الثانية
- الحصوتين
- والسطح
- والساحات والمنارات.
ويعرف أن النظام الصوتي في المكبرية والحرم القديم لهما مدخل خاص على المكسر مع ميكروفون خاص منفصل تماماً عن باقي قطاعات الحرم الأخرى، هذه المنطقة تمنح عناية شديدة من حيث البرمجة ووزن الصوت نظراً لحساسية المكان الذي يتواجد الإمام والمؤذن فيه.
آلية تشغيل النظام الصوتي بـ الحرم المدني
إن النظام الصوتي في الحرم المدني يعمل بآلية خاصة تتماشى مع قدسية المكان لتوفر للمصلين بل للعالم الإسلامي أجمع جودة ونقاء للصوت من خلال برنامج صوتي متكامل يعمل بشكل متناسق وهذا النظام يعتمد على الآتي :
- تشغيل النظامين الأساسي والاحتياطي لجميع الصلوات في الظروف الطبيعية وذلك لإخراج الصوت في المناطق التي يتوزّع عليها النظام الصوتي
- ويمكن تشغيل منطقة المكبرية والحرم القديم على مكسر منفصل والتوسعات والمناطق الأخرى على مكسر آخر في الوقت نفسه.
- التأكد من سلامة النظام الصوتي وسلامة المايكات قبل كل أذان وصلاة وخطبة واختبار جودتها قبل الأذان تقريباً بنصف ساعة من قبل مهندس مختص لكل ميكروفون على حدة في جميع الأنظمة الثلاثة.
- ويتواجد فنيان للتشغيل ومهندس للإشراف داخل حجرة التشغيل وفني واحد في المكبرية عند المؤذنين ليتم التواصل معه لمعرفة اسم المؤذن حتى يتم إدخال اسمه بمنظومة التشغيل على المكسر لأنه لكل مؤذن وإمام ضبط خاص به نظراً لاختلاف طبقات الصوت بين الأئمة والمؤذنين.
عدد السماعات وقوتها في النظام الصوتي وتوزيعها
يبلغ عدد السماعات في الحرم القديم 114 وتبلغ قوة الواحدة منها 70w، بينما يبلغ عدد السماعات في الحصوتين 14 وتبلغ قوة الواحدة 125W. أما عدد السماعات في التوسعة الأولى فيبلغ عددها 179 بقوة 16w للواحدة، فيما يبلغ عدد السماعات في التوسعة الثانية 1920، حيث تبلغ قوة الواحدة 16W. وعن عدد السماعات في السطح فيبلغ عددها 555 بقوة 30w للسماعة الواحدة، وعدد السماعات في المنارات يبلغ 48، وتبلغ قوة الواحدة 200W. ويبلغ عدد السماعات على جدار المسجد النبوي ودورات المياه تبلغ قوة الواحدة 1000W، ويضم البدروم 71 سماعة ويبلغ قوة الواحدة 15w. وأخيراً يبلغ عدد السماعات خارج أسوار الحرم 25 وتبلغ قوة الواحدة 70W.
كما يتم توزيع المايكات داخل الحرم القديم لتكون 5 مايكات علوية في المحراب، و6 مايكات وسطى في المحراب، و 3 مايكات سفلية للمحراب، و5 مايكات علوية المكبرية، و5 مايكات سفلية في المكبرية، و7 مايكات في المنبر، ليصل مجموع عدد المايكات 31.
