في كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع أولاف شولتس مستشار جمهورية ألمانيا الاتحادية، ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمات تحمل وزنًا كبيرًا في ظل التصعيد العسكري الخطير الذي يشهده قطاع غزة والذي أثر بشكل كبير على المدنيين في المنطقة. وقد تناول الرئيس في كلمته العديد من الجوانب الهامة لهذه الأزمة والتحديات المرتبطة بها.
أولًا وقبل كل شيء، عبّر الرئيس السيسي عن أسفه وحزنه البالغ للضحايا الذين سقطوا جراء القصف الوحشي للمستشفى الأهلي المعمداني. أكد أيضًا أن مصر تدين بشدة جميع الأعمال العسكرية التي تستهدف المدنيين بشكل مخالف للقوانين الدولية، ودعا المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف هذه الأعمال العنيفة.
ثم تناول الرئيس السيسي أهمية الزيارة الحالية لمصر في ظل التصعيد الحالي الذي يشهده قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تعكس العلاقات الاستراتيجية القوية بين مصر وألمانيا، وأنها تأتي في توقيت حرج جدًا.
وأكد الرئيس السيسي أن استمرار العمليات العسكرية الحالية قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة، وقد يتسبب في توسيع رقعة الصراع. وفي هذا السياق، شدد على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي والإقليمي لوقف الفوري للتصعيد الحالي، والتدخل لحل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
وختم الرئيس السيسي كلمته بالتأكيد على استمرار دعم مصر للحقوق الفلسطينية المشروعة، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد على ضرورة استئناف عملية السلام بعد تهدئة الوضع الحالي، والبحث عن حلا سلميا ودائما للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
تعكس كلمات الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي الحرص العميق على السلام والاستقرار في المنطقة، ورغبته في تحقيق التسوية ووقف التصعيد الحالي وإعادة بناء الأمل للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. تظل مصر ملتزمة بدورها كوسيط رئيسي في جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
