مرض الفيل (Elephantiasis) هو الوضع المزمن من التكاثر للجلد وأنسجة تحت الجلد، (Subcutaneous tissue)بالوتيرة المرتفعة، الناتج عن الانسداد المتواصل بالأوعية الليمفاوية.
خصيتان وساقان هما مناطق أكثر تعرضاً للتأذية بالشكل العام، وذمة شديدة وجلد قاسي يمكنهم التأدية إلى التضخم الكبير والتشويه البارز في العضو المصاب، فتصير الساق شبه مصابة لحد كبير بمرض داء الفيل، فلذلك سميت elephant (فيل) + iasis (وضعية)= مرض الفيل Elephantiasis.
أسباب الإصابة بداء الفيل
يوجد ثلاثة أنواع ديدان المسببة لحدوث مرض الفيل وهي:
- الفخرية البنكروفتية.
- البروجية الملاوية.
- البروجية التيمورية.
ويذكر أن مرض الفيل يمكنه التأثير على النساء والرجال، ويكون الأكثر شهرةً في بالأجزاء الإستوائية والشبه استوائية بالعالم، مثل: أمريكا الجنوبية، وأفريقيا، والهند، وجنوب شرق آسيا، ويوجد عوامل تعمل على زيادة الخطر في الإصابة بمرض الفيل، العيش في الظروف الغير صحية والغير ملائمة، وتعرض للبعوض.
الأعراض المسببة لداء الفيل
حقيقةً تكون الغالبية لحالات العدوى بدون الأعراض، وبدون الظهور لأي من العلامات الخارجية، وأن لهذه العدوى برغم من عدم الظهور للأعراض في الحالات الكثيرة، ولكنها تسبب الضرر بالجهاز الليمفاوي بالجسد، ويمكن الظهور لأعراض وعلامات الإصابة في بعض الحالات، بحيث التراكم للسوائل في بالجهاز الليمفاوي التي تسبب الوذمة اللمفية، فتظهر علامات أكثر في الشيوع والوضوح لهذه العدوى وهي التضخم للذراعين، وساقين، وأعضاء تناسلية، وثديين بالشكل المفرط، والتأثير لهذه تشوهات جسدية بالصحة نفسية واجتماعية للمريض فتسبب الفقدان للوظيفة، أعباء اجتماعية واقتصادية وعزلة وفقر.
وفي بعض من الحالات يمكن الظهور إلى الأعراض الإضافية مثل حمى وقشعريرة، والتأثير للجلد يصبح الأكثر بالجفاف، ومن الممكن حدوث التقرحات، والزيادة في السمك، ولأن مرض الفيل يمكن تأثيره في الجهاز المناعي فإن الأشخاص الذين لديهم هذا المرض يتعرضوا إلى الإصابة بعدوى ثانوية، ويمكنه أيضاً التسبب بكثرة يورينات رئوية مدارية
ومن الأعراض لهذا المرض:
- سعال.
- ضيق تنفس.
- أزيز.
التشخيص لمرض الفيل
يمكن التشخيص للإصابة بمرض الفيل عن طريق فحص بدني، وتاريخ طبي، وسؤال عن السفر لأحد الأماكن الشائعة في الانتشار لمرض الفيل، كما أجريت الاختبارات بالدم حتى يتأكد الشخص من الوجود للدودة التي تسبب مرض الفيل في الدم، ويذكر أيضاً أن الأختبارات تجرى في الليل، فتكون الطفيليات التي تسبب المرض في حالة النشاط، ويحتاج الطبيب لإجراء صور أشعة سينية وموجات فوق صوتية حتى يستبعد الإمكانية في وجود المشاكل الأخرى المسببة للأعراض.
علاج داء الفيل
يمكن العلاج لمرض الفيل باتباع الطرق الآتية:
- علاجات دوائية: بحيث يمكن استعمال أدوية مضادة للطفيليات مثال لذلك ثنائي الإيثيل الكاربامازبين الذي يستعمل لمرة واحدة سنوياً، ويقوم بقتل ديدان مجهرية في المجرى بالدم، ويمكن الإعطاء لهذا الدواء بالمشاركة مع دواء آخر يسمى بالإيفرمكتين، وهو أيضاً يعطى لمدة مرة واحدة سنوياً، وأجريت دراسات أخرى وظهرت النتائج الأفضل على مدى بعيد لاستعمال هذين الدوائين مع بعضهم، وأدوية أخرى مستخدمة وهي:
- ميك تيزان (بالإنجليزية: Mectizan)، وآلْبِينْدازول (بالإنجليزية:Albendazole)
والحرص للاهتمام بالنظافة، ومناطق مصابة وذلك بالغسل الجيد والتجفيف.
- رفع مناطق متضررة.
- الرعاية للجروح في مناطق متضررة.
- الأستخدام لمرطبات الجلد.
- الممارسة لتمارين رياضية ومشي بناءاً على التوجيهات للطبيب.
- تدخل جراحي في حالات حرجة، وتشمل جراحة ترميمية بمناطق مصابة، أو التخفيف من الضغط للأعضاء المصابة، أو جراحة لإزالة أنسجة لمفاوية مصابة.
- دعم نفسي وعاطفي.
الوقاية من داء الفيل
يعتبر التجنب من لدغات البعوض من الطرق الأفضل في الوقاية من مرض الفيل، فيكثر النشاط للبعوض الذي يحمل ديدان تسبب هذا المرض بين الساعات للغسق وفجر، فينصح للأشخاص الذي يتعايشون أو يسافرون إلى المنطقة التي تكون بها مرض الفيل منتشر بالآتي:
- يمكنهم النوم تحت ناموسية.
- أن يتخلصوا من المناطق التي يتكاثر بها البعوض.
- الاستعمال الطارد للبعوض من الجلد الذي يكون ظاهراً بين كل من: غسق وفجر.
- التناول للأدوية التي تكون مضادة لأنواع طفيليات
- مثال لذلك: ثنائي الإيثيل الكاربامازبين، والإيفير مكتين، والبيندازول
- لأستعمالها للعلاج الوقائي قبل الذهاب إلى السفر للمناطق التي تكون بها انتشار العدوى كثيراً
- مثال لهذه المناطق: مناطق استوائية والمناطق الشبه إستوائية.
- الارتداء لقمصان تكون أكمامها طويلة، وأيضاً ارتداء البنطلونات في المناطق التي يكون فيها انتشار البعوض بكثرة.
