الالف المتطرفة

الالف المتطرفة

نتحدث في الجزء الثاني من تقريرنا عن الالف المتطرفة، إذ أنها تعتبر من أهم الموضوعات اللغوية والإملائية في لغتنا العربية، حيث أنها تجنبنا الوقوع في الكثير من الأخطاء الإملائية الغريبة والشاذة، والتي تعتبر مستهجنة في الخطابات الرسمية و السيرة الذاتية والكتابات الأدبية والصحفية وغيرها، لذلك يتعين علينا فهمها فهمًا جيدًا والعمل على اتقانها في كل موضع نكتبه فيها، بصفتها واحدة من أعقد الموضوعات اللغة التي تطرق إليها علماء اللغة القدامى وحاول المحدثون من علماء النحو واللغة تبسيطها بكل الطرق الممكنة، وهو موجودة في كل من الحروف والأفعال والأسماء، حيث سنتناول هذا الأمر بالتفصيل.

الأسماء

الاسم الثلاثي الذي جرى قلب الواو ألفًا، أو كانت الألف فيه مجهولة الأصل، وهذا الأمر يكون على النحو التالي:

عصا، حيث أن هذه الكلمة كان أصلها عصو؛ فجرى تحريك الواو وفتح ما قبلها، فجرى قلبها ألفًا.

وبالنسبة إلى الاسم الرباعي. فإنه لو كانت الألف رابعة أو أكثر من هذا؛ فإنها يجب ان تكتب على هيئة ألف لينة وهذا الأمر يكون كالتالي:

مرتضى، وذكرى، ومصطفى، وبالتالي فنحن لا نفرق بين ما أصلها ياءً أو واوً. أو زائدة للتأنيث، أو زائدة بسبب الإلحاق. ولو أن الألف في الاسم الرباعي سبقت بحرف الياء فإنها ستكتب كتب ألفًا وهذا يكون على ذلك  النحو عليا، ودنيا، وزوايا.

ولدينا الأسماء المبنية: ويجرى كتابة الألف المتطرفة فيها خلال آخر الاسم المبني على هيئة ألف. وذلك الأمر مثل: هذا، وما، وماذا.

ونستثني من هذه القاعدة متى، و أنّى، حيث أن الألف فيها يجرى رسمها ياء. ويمكن أن ننطقها ألفًا، ولو كانت منقلبة عن الياء؛ جرى كتابتها ياء، وهذا الأمر يكون على النحو التالي مُدى، وهدى.

اما حول الفارق بين ياء المد والألف اللينة، أن الأولى يجرى وضع نقاط أسفلها. أما الألف اللينة فلا يوجد تحتها أي نقطة، أما الألف اللينة فيجرى كتابتها على هيئة ألف في الأسماء الأعجمية وهذا الأمر يكون على ذلك النحو بنها وسويسرا وكندا وروما.

لديها شواذ للقاعدة، حيث يجب أن يجرى كتابتها على هيئة ألف لكن جرى كتابتها على هيئة ياء. وهذا الأمر يكون على غرار موسى، وعيسى، ومتّى.

لكي نتعرف على أصل الألف؛ يمكننا أن نثني الاسم الذي كتبت فيه لو كان على هيئة المُفرد. فإننا نقول في معرفة ألف عصا عصوان، ويظهر أن الألف كانت واوا في الأصل، ويتم التحويل إلى هيئة المفرد. ولو كان جمعًا، فيمكننا القول في معرفة أصل الألف في ذرا ذروة، وتكون واوا في الأصل.

الأفعال

يمكننا رسم الألف ألفًا في نهاية الأفعال، ولكن من خلال بعض الشروط سنعرضها في السطور التالية:

لو وقعت الألف في نهاية الفعل الماضي الثلاثي، وكانت واوية الأصل على غرار شكا وعفا ودعا.

لو وقعت الألف في الحرف الرابع أو أكثر وكانت الياء تسبقها وهذا الأمر يكون مثل يحيا. وإذا جرى استعمال هذه الكلمة علمًا؛ جرى لاسمها ياءً. وبالتالي فإننا نقول يحيى، لو كنت تريد اسما ويحيا لو كنت تريد فعلا.

يمكننا معرفة أصل الألف في الماضي من خلال رد الألف المتطرفة إلى المضارع. وإلى أي مشتقات أخرى.

الألف الممدودة لا يمكنها ان تدخلة ضمن إطار الألف المتطرفة؛ لأنها لا تعتبر آخره، ولكن رسمت عقبها همزة (أ).

الحروف

يتم رسم الألف المتطرفة في نهاية حروف المعاني ألفًا، وتنطق بالألف أيضًا مثل لولا. ولا، ولوما، ولدينا حروفًا خرجت عن هذه القاعدة. حيث أن الأصل فيها أن يتم رسمها على الألف. ولكنها جرى رسمها على هيئة الياء، وتم نطقها بالألف وهذا الأمر يكون مثل على وبلى وحتى.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك لاستخدام خدمات الموقع قم بإيقاف مانع الاعلانات