الوسواس القهري

الوسواس القهري: الأسباب والأعراض وطرق العلاج

الوسواس القهري هو أحد الأمراض النفسية التي تستحق منا الإهتمام فهي تسبب للمريض قلق دائم وتوتر وأفكار ووساوس قهرية دون إرادته، ولعلك تجد مريض الوسواس القهري يفكر دائما في أشياء غير منطقية ولديه إحساس دائم ومستمر بالشك فهو يشك في الأشخاص والأشياء وحتى يشك في نفسه، لذا لا بد من التعامل معه بشكل حذر جداً. وأكثر من يعانون هم أسرة المريض نفسه فهم دائماً في قلق وتوتر وعدم الراحة.

أسباب الواسواس القهري

تختلف أسباب الوسواس القهري من مريض لآخر ولكن لا يوجد حتى الآن سبب مؤكد إلا أن هناك بعض النظريات الثابتة والتي تتضمن:

  • عوامل بيولوجية: تشير بعض الأدلة في علم الأحياء إلى أن هذا المرض النفسى يحدث نتيجة تغييرات كيميائية تحدث للجسم وكذلك تؤثر على المخ.
  • وعوامل جينية أو وراثية: هناك بعض البراهين ترمز إلى أنه قد يكون نتيجة لعوامل جينية ولكن حتى الآن لم نستطع تحديد نوعية الجينات المسئولة عنه.
  • عوامل بيئية: يُرجح بعض الأطباء والمتخصصين إلى وجود بعض العوامل البيئية المحفزة لظهوره، ولكن هذا غير مؤكد بعد.

أعراض الوسواس القهري

عادة ما يتميز مريض الوسواس القهري بتصرفات قهرية لا إرادية، متكررة بشكل مفرط وقد يصل الأمر به أن يؤذي نفسه، وعادة هناك بعض الأمور شبه الثابتة يدور حولها مثل:

  • الأمور المتعلقة بالنظافة.
  • الحاجة إلى تكرار شيء معين مرات عديدة.
  • الحرص الدائم على النظام ووجود الأشياء في مكانها الدائم.
  • بعض الأفكار العدوانية مثل إيذاء النفس أو إيذاء الآخرين.

وهناك أيضاً علامات قهرية مثل:

  • المبالغة الشديدة في غسل الأيدي مرات متعددة قد تصل لجرح اليدين.
  • القلق والتوتر الشديد عند رؤية الأشياء في غير مكانها وعدم تحمل الوضع.
  • الإحساس بالشك وعدم التأكد من غلق النوافذ أوالأبواب أو الأفران.
  • تجنب لمس الأشياء أو حتى مصافحة الأخرين خوفاً من نقل التلوث والجراثيم.

مضاعفات الوسواس القهري

سبق وأن ذكرنا أن المريض يحتاج إلى نوع معين من التعامل، والحرص الدائم والتفكير قبل مفاجئته بأي تصرف، ولا يتوقف الآمر عند حد القلق والتوتر، فهناك مضاعفات خطيرة قد تحدث المريض مثل:

  • الميول الإنتحارية والرغبة في إيذاء النفس.
  • الإقدام على إدمان المواد المخدرة أو الكحول.
  • قد يصل الأمر إلى الإكتئاب.
  • تكرار العد بشكل زائد.
  • فقدان الشهية وعدم الرغبة في الأكل، أو الشراهة الزائدة.
  • فقدان الرغبة والقدرة في العمل أو الدراسة.

الوقاية من الوسواس القهري

رغم التقدم الشديد الذي يشهده العالم في مجال الطب النفسي، إلا أنه ليس هناك أية وسيلة أكيدة للوقاية من الوسواس القهري، ولكن هناك بعض الأدوية التي تساهم في تقليل الإضطرابات القهرية وتساعد المريض في ممارسة الحياة بشكل طبيعي.

علاج الوسواس القهري

الوسواس القهري كأغلب الأمراض النفسية ليس له علاج محدد، ولكن يمكن معالجة الأعراض الخاصة به عن طريق جلسات العلاج النفسي أو بعض العقاقير التي تخفف من حدة الأعراض. وفيما يلي بعض العلاجات التي قد تساعد المريض في تخفيف الأعراض وتشمل:

  • العلاج النفسي: تساعد جلسات العلاج النفسي في تخفيف الأعراض القهرية، وذلك عن طريق التدريب على مواقف معينة يضعك فيها الطبيب وبالتالي يساعدك على إنهاء الأفعال القهرية.
  • الإسترخاء: أحياناً تسهم أشياء مثل المساج والتدليك وكذلك اليوجا في المساعدة على تقليل أعراضه.
  • العلاج الدوائي: تساهم الأدوية النفسية بشكل كبير في تحسين مستوى هرمون السيروتونين المسئول عن الحالة المزاجية، ومن ثم طرد الوساوس. وقد تصل مدة العلاج إلى أربعة أشهر وفي بعض الأحيان يكون العلاج دائم.
  • التعديل العصبي: وهذا النوع يلجأ إليه الطبيب نادراً في الحالات المتأخرة والتي لا تستجيب مع العلاج النفسي أو الدوائي، وفيه يخضع المريض لموجات كهربائية معينة لمناطق محددة في المخ وذلك بالتزامن مع الأدوية الطبية وتنظيم الطعام.

العالم مليء بالأمراض النفسية مثل الوسواس القهري وغيره والتي تسببها ضغوطات الحياة المستمرة، وكل منا يتعرض للضغط النفسي بشكل يومي وبدرجات متفاوتة، لذا يجب ألا نستسلم للضغط النفسي ونتركه يسيطر علينا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك لاستخدام خدمات الموقع قم بإيقاف مانع الاعلانات