في خطوة ذكية تعزز من تمكين المرأة السعودية في سوق العمل وتدعم استقرارها الوظيفي، كشف صندوق تنمية الموارد البشرية عن برنامجه الذي يهدف إلى توفير رعاية ودعم للأطفال من خلال منصة “قرة”. تأتي هذه المبادرة ضمن جهود المملكة العربية السعودية لتعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل ودعمها في مجال الحضانة والرعاية الأسرية، مما يمكنها من الانخراط بشكل أكبر في الحياة المهنية دون القلق بشأن رعاية أطفالها.
منذ إطلاق برنامج “قرة” في نوفمبر 2017 وحتى سبتمبر الماضي، استفادت أكثر من 25 ألف مرأة سعودية من منتج دعم ضيافة الأطفال (قرة). هذا البرنامج يهدف إلى تمكين المرأة السعودية من مواصلة العمل ورفع مشاركتها في سوق العمل، ويقدم دعماً لاستقرارها الوظيفي، حيث يتيح للنساء العاملات التسجيل في منصة “قرة” للحصول على رعاية لأطفالهن في مراكز معتمدة.
وفي خطوة تجسد التزام المملكة بتحسين تجربة المستفيدات، شملت التحسينات تطوير رحلة التسجيل الإلكتروني في المنتج وتبسيط آلية الدعم. كما تم تسهيل عملية الدفع الإلكتروني من خلال الموقع الرسمي للصندوق. البرنامج يغطي تكلفة ضيافة الأطفال من حديثي الولادة إلى عمر 6 سنوات بنسبة تصل إلى 50% وبحد أقصى قدره 1600 ريال لكل طفل، وذلك دون حد أقصى لعدد الأطفال.
بلغ عدد المراكز المعتمدة في المملكة والتي تقدم خدمات ضيافة الأطفال نحو 1200 مركز. هذه المراكز توفر بيئة آمنة ومحترفة لرعاية الأطفال، مما يساعد الأمهات العاملات على مزاولة أعمالهن بثقة وراحة بال. وبفضل هذه المبادرة، يمكن للنساء السعوديات تحقيق التوازن بين حياتهن المهنية والأمومة بطريقة تعزز من استدامة مشاركتهن في العمل وتحقيق التقدم المهني.
إن مثل هذه المبادرات تعكس التزام المملكة بدعم حقوق المرأة وتمكينها، وتساهم في بناء مجتمع أكثر شمولية وتقدما. تعزز هذه الخطوة من الفرص المتاحة للنساء في مجال العمل وتساهم في تعزيز المساواة بين الجنسين. إن تقديم دعم للأمهات العاملات لرعاية أطفالهن يعزز من تحقيق المزيد من النجاحات في مجتمع يقدر ويحترم دور المرأة فيه.
