مكمل الكرياتين علاج لأعراض كورونا طويلة الأمد

أثرت جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) بشكل كبير على العالم بأسره، حيث أثرت ليس فقط على الجوانب الصحية الفورية ولكن أيضًا على الصحة العامة للأفراد بشكل طويل الأمد. بعد الإصابة بكوفيد-19، يعاني بعض الأشخاص من ما يعرف بأعراض كورونا طويلة الأمد، والتي تشمل فقدان الشم والتذوق، والصداع، وألم العضلات، وتعب غير مبرر، وصعوبة التركيز. هذه الأعراض يمكن أن تستمر لفترة طويلة بعد التعافي من العدوى الحادة بفيروس كورونا.

لكن هل هناك علاج فعّال لهذه الأعراض المزعجة؟ دراسة صربية حديثة أظهرت أن مكمل الكرياتين قد يكون الحلا لهذه المشكلة. يُستخدم مكمل الكرياتين عادةً من قبل الرياضيين كمكمل غذائي لزيادة الأداء البدني وبناء العضلات. ولكن الدراسة أظهرت أنه يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على تخليص المتعافين من كورونا من الأعراض طويلة الأمد.

الدراسة الصربية عن مكمل الكرياتين:

قام فريق من جامعة نوفاي ساد في صربيا بإجراء دراسة أكدت فعالية مكمل الكرياتين في التخفيف من أعراض كورونا طويلة الأمد. تم تنفيذ الدراسة على مجموعة مكونة من 12 شخصًا تعافوا من الإصابة بفيروس كورونا، وكانوا ما زالوا يعانون من الأعراض الطويلة. تم تناولهم مكمل الكرياتين بمعدل 4 جرامات يوميًا لمدة 6 أشهر كجزء من العلاج.

النتائج:

أظهرت النتائج تحسنًا ملحوظًا في حالة المشاركين الذين تناولوا مكمل الكرياتين. وتضمنت النتائج ما يلي:

  1. تحسن الشم والتذوق: لاحظ الفريق تحسنًا واضحًا في قدرة المشاركين على استعادة حاسة الشم والتذوق بعد فترة العلاج بمكمل الكرياتين.
  2. تراجع الصداع: لاحظ المشاركون تقليلًا في تكرار الصداع وشدته بعد تناول مكمل الكرياتين.
  3. تقليل الإعياء وألم العضلات: أبدى المشاركون تحسنًا في شعورهم بالإعياء وألم العضلات بعد العلاج بمكمل الكرياتين.
  4. تحسن التركيز: لاحظ الفريق أيضًا تحسنًا في قدرة المشاركين على التركيز وزيادة وضوح الفكر بعد العلاج بالكرياتين.

آلية عمل مكمل الكرياتين:

قد يتساءل البعض عن كيفية عمل مكمل الكرياتين في تحسين أعراض كورونا طويلة الأمد. يعتقد الباحثون أن مكمل الكرياتين يساعد في تحسين وظيفة العضلات وزيادة معدل الكرياتين في الجسم. ويتميز الكرياتين بقدرته على تخزين الطاقة في العضلات وزيادة القوة والأداء البدني. علاوة على ذلك، يعتبر الكرياتين مضادًا للأكسدة الفعّال، مما يمكن أن يساعد في مكافحة التأثيرات السلبية للالتهابات والتأكسد التي ترافق العديد من الأمراض.

خلاصة القول:

تشير الدراسة الصربية إلى أن مكمل الكرياتين قد يكون علاجًا فعّالًا لأعراض كورونا طويلة الأمد. وعلى الرغم من أن هذه الدراسة تعتبر أولية وتحتاج إلى مزيد من البحث والتحليل، إلا أنها تفتح الباب أمام توجيه العلاج نحو استخدام مكمل الكرياتين كوسيلة محتملة للتعامل مع هذه الأعراض المزمنة.

بالطبع، يجب دائمًا استشارة الطبيب قبل تناول أي مكمل غذائي أو بدء أي نوع من العلاج. ومع ذلك، يبدو أن مكمل الكرياتين يمكن أن يكون خيارًا واعدًا للأشخاص الذين يعانون من أعراض كورونا طويلة الأمد ويبحثون عن طرق للتخفيف من معاناتهم وتحسين جودة حياتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك لاستخدام خدمات الموقع قم بإيقاف مانع الاعلانات