كيف تكون مدرب تنمية ذاتية

كيف تكون مدرب تنمية ذاتية، يُعد هذا الأمر أحد أكثر ما يسأل عنه دارسي ومحبي علوم التنمية الذاتية، فهو يُعد بمثابة أحد أهم العلوم في وقتنا الحالي، لما له من أثر كبير في تطوير حياة الإنسان وتقدم المجتمعات.

التنمية الذاتية

  • تتطور حياة الإنسان بشكل سريع نظرًا لتطور تكنولوجيا المعلومات، صاحبة الأثر الأكبر على جميع المجالات العلمية والعملية، إلى جانب الحياة الشخصية للإنسان أيضًا.
  • من هنا ظهرت الحاجة إلى علم جديد يعمل على تنمية مهارات الفرد بشكل مستمر، لكي يتمكن من مجاراة التطور والتقدم الذي يحدث من حوله.
  • يتم تعريف التنمية الذاتية على أنها تطوير إمكانيات وقدرات الفرد، بالحد الذي يُمَكنه من ممارسة حياته اليومية والتأقلم مع التغيرات والتطورات التي تحدث بها.
  • لذلك تعتبر التنمية الذاتية أداة ووسيلة تساعد الفرد على التطور على كافة المستويات سواء كانت الشخصية أو العلمية أو العملية وذلك بناء على عدة أسس وأفكار علمية.

مدرب التنمية الذاتية

  • يُطلق على الشخص المتخصص بتدريب وتطوير المهارات والقدرات الخاصة بالأفراد بمدرب التنمية الذاتية.
  • عادة ما يكون المدرب مسئول عن برنامج تدريبي معين. أيضاً يستهدف فئة معينة. ومن هنا نستطيع ان ندرك مدى أهمية هذا المجال لما له من تأثير مباشر على حياة الإنسان.
  • لذلك يجب دائمًا على المدرب أن يبحث بشكل مستمر عن أساليب جديدة يمكن من خلالها تطوير مهاراته، لكي يتمكن من وضع بصمته الخاصة في ذلك المجال.

صفات مدرب التنمية الذاتية

أن تكون مدرب في مجال التنمية الذاتية يعني أن تكون مؤثرًا بدرجة كبيرة ومباشرة في حياة العديد من الأفراد، لذلك بتوجب على من يريد أن يدخل في هذا المجال أن يتحلى ببعض الصفات التالية:

  • أن يكون ذو فكر سديد، وذو عقل راجح ومنفتح على كل المجالات وكل الآراء أيضًا.
  • يجب أن يتحلى المدرب بدرجة عالية من الصبر، إذ أن عملية التعليم أو التدريب تستمر لمدة طويلة وبالتالي تحتاج درجة عالية من الصبر.
  • تعتبر الثقة بالنفس بمثابة الصفة الأساسية التي يجب أن يتحلى بها مدرب التنمية الذاتية، وهي بمثابة الإجابة الأساسية عن سؤال كيف تكون مدرب في التنمية الذاتية.
  • عدم الغرور، وهو أمر يقع فيه العديد من المدربين الذين ترتفع لديهم الثقة بالنفس حتى تصل إلى مرحلة الغرور دون أن يدرك ذلك.
  • تحديد الأهداف، من أهم الأمور التي يجب أن يقوم بها المدرب أيضًا، إلى جانب ضرورة وضع خطة قصيرة وطويلة المدى لتنفيذ تلك الأهداف.
  • طموح، يجب أن يمتلك مدرب التنمية الذاتية طموحًا يدفعه نحو التطور والتقدم، الأمر الذي سوف ينعكس بالضرورة على المتدربين.
  • متطور، مدرب التنمية الذاتية يجب عليه أن يعمل على تنمية مهاراته الشخصية بشكل مستمر، ومن أهمها مهارات التواصل مع الآخرين.

يمكن لتلك الصفات أن تكون بداية للعديد من الإجابات المتعلقة بكثير من الأسئلة المتداولة بشكل كبير عن التنمية الذاتية، مثل سؤال كيف تكون مدرب في التنمية الذاتية.

كيف تكون مدرب في التنمية الذاتية

لكي يصبح الفرد مدربًا متميزًا في مجال التنمية الذاتية يجب عليه أولًا أن يحصل على بعض المؤهلات الدراسية والعلمية المناسبة، والتي تعمل على زيادة خبراته وإثقال فكره وعقله.

  • يُفضل أن يكون المدرب حاصلًا على الكثير من الدورات المتعلقة بالتنظيم والتخطيط، إلى جانب الإلمام بكافة مهارات التواصل مع الفئات المختلفة.
  • يعتبر الانغماس في العمل التطوعي من أكثر التجارب التي قد تؤثر بشكل إيجابي على خبرات مدرب التنمية الذاتية، حيث أنها تفتح له مجالًا واسعًا في التعامل مع الكثير من الفئات المختلفة.
  • لا شك في أن بناء جسر من التواصل والثقة مع المتدربين بمثابة الإجابة الأمثل على سؤال كيف تكون مدرب في التنمية الذاتية.
  • فالثقة والصدق بمثابة مفاتيح أساسية للعديد من الأبواب أو العوائق التي تقف ما بين المدرب والمتدربين.
  • لكي يجني مدرب التنمية الذاتية ثمار مجهوداته يجب عليه أن يكون على الحياد بين جميع المتدربين.
  • كما يجب أن يقوم بتقديم الإرشادات والملاحظات الصادقة حول جميع الأفراد دون تمييز أو تعنيف.
  • يجب على مدرب التنمية الذاتية أن ينفتح على جميع الثقافات والمجالات. كما يجب أن يكون على اضطلاع دائم بكل ما هو جديد ومؤثر في حياة الناس.

كيفية دراسة التنمية الذاتية عن بعد

  • يمكن للعديد من مريدي الانضمام إلى مجال التنمية الذاتية. أو لكل من يفكر في السؤال الأشهر أن يدرس ذلك المجال عن بُعد.
  • تحتوي صفحات ومواقع الإنترنت المختلفة على الكثير من الدورات التدريبية المجانية. أو المدفوعة. تشرح ذلك العلم بشكل مفصل.
  • كما أنها تشرح بشكل دقيق ومفصل كيف تكون مدرب في التنمية الذاتية، وبهذا تمكنك تلك الدورات من الدخول إلى ذلك المجال، بل والتطور والتقدم فيه أيضًا.
  • لضمان نجاح عملية التعلم والدراسة عن بُعد يجب السير وفق خطة معينة تتجه نحو أهداف واضحة يتم وضعها وتحديدها بشكل مسبق.
  • يُنصح دائمًا أن يبدأ الدارس عن بُعد بالدورات التي تشرح مفهوم التنمية الذاتية وتخصصات ذلك العلم. لكي يتضح أمام الدارس ما يحب عليه فعله في خطواته التالية.

دورات إعداد مدربين تنمية بشرية

هناك العديد من الدورات التدريبية التي يجب أن يخضع لها مدربي التنمية البشرية قبل البدء بعملية التدريب، مثل دورة تدريب المدربين TOT.

حيث تتكون تلك الدورة من خمس مراحل مختلفة وهي:

  • مرحلة بناء الثقة وإعداد المدرب لعملية التدريب.
  • بناء شخصية وثقافة المدرب.
  • خطوات التدريب الجيد والناجح.
  • طرق إعداد المقررات والبرامج التدريبية.
  • المرحلة الأخيرة تتمثل في الإجابة عن السؤال.

وهناك أيضًا بعض الدورات الأخرى المختصة بتنمية مهارات التواصل المختلفة، إلى جانب دورات البرمجة اللغوية والعصبية والتي تشمل المحتوى الآتي:

  • تعريف علم البرمجة العصبية
  • تطبيقات على علم البرمجة العصبية.
  • استراتيجيات النجاح.
  • كيفية تمييز أنماط الشخصيات المختلفة.

تخصصات التنمية البشرية

ينقسم علم التنمية البشرية إلى العديد من التخصصات. والتي بدورها تخدم العديد من المجالات الحياتية والعملية. وأهم تلك التخصصات نذكرها على النحو التالي:

  • تخصص علم النفس والتربية
  • يعتبر هذا التخصص معني بالأساس بدراسة سلوكيات الأفراد المختلفة. إلى جانب دراسة التصرفات الشعورية واللاشعورية الناتجة عن تلك السلوكيات.
  • كما أن علم النفس والتربية مرتبطين بشكل كبير. حيث يهدف علم النفس إلى تفسير وتوضيح وفهم سلوك الفرد. بينما التربية معنية بالأساس بتوجيه تلك السلوكيات، ومن هنا جاء الجمع بينهم.

العلوم الإدارية

  • تعتبر العلوم الإدارية أحد أهم فروع التنمية البشرية. حيث أنه يهتم بعدد من المواضيع الدقيقة مثل إدارة الوقت، وخدمة العملاء. إضافة إلى بعض المهارات الإدارية والتنظيمية الأخرى.

العلوم التسويقية

  • هو أحد التخصصات المبنية على فهم سلوكيات واحتياجات العملاء المختلفة، إلى جانب تطوير بعض السلوكيات الاستهلاكية لدى العملاء.

تخصص إدارة الجودة

  • تهدف إدارة الجودة إلى الوصول بالمؤسسة إلى معايير معينة على مستوى كافة الإدارات. وبالتالي فهي تستخدم العديد من طرق البحث والتطوير لدراسة نقاط القوة والضعف.
  • هناك بعض التخصصات الأخري مثل البرمجة العصبية، والإرشاد الأسري، والمهارات الحياتية، وأيضًا التخاطب والنطق.

كيف تكون مدرب في التنمية الذاتية، هناك دور كبير لمدرب التنمية الذاتية في تطوير المجتمع بأكمله. لذلك يجب دائمًا أن يحرص المدرب على تطوير نفسه بشكل مستمر. كما يجب أن يحاول تطوير ثقافته وشخصيته. ليصبح بذلك مثالًا وقدوة يحتذى بها من قِبل المتدربين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك لاستخدام خدمات الموقع قم بإيقاف مانع الاعلانات