أظهرت الأبحاث أن النظام الغذائي الذي يشمل الخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة يحتوي على نسب متوازنة من الكربوهيدرات والألياف. تعمل الألياف على تباطؤ امتصاص السكر في الجسم ومساعدة في التحكم في الشعور بالجوع بشكل طبيعي. هذا المفهوم يشبه ما تقوم به بعض أدوية إنقاص الوزن المعروفة مثل أوزيمبك.
عندما يعتمد النظام الغذائي على الأطعمة المكررة مثل الدقيق والأرز الأبيض، والأطعمة المعالجة مثل حبوب الإفطار، يقل امتصاص الألياف بالجسم عن المستوى الموصى به. وبالتالي، يمكن أن يؤدي نقص الألياف إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض مثل السكري والسمنة.
والمثير للدهشة هو أن فجوة الألياف يمكن أن تلعب دورًا في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب وأنواع محددة من السرطان، وربما حتى مرض الزهايمر. وفقًا لدراسة للدكتور كريستوفر دامان.
تشير دراسات سابقة إلى أن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالكربوهيدرات من مصادر نباتية مثل حمية البحر الأبيض المتوسط عرضة للعيش لفترة أطول وبصحة أفضل.
هذا يشير إلى أن الكربوهيدرات ليست بالضرورة عاملًا سلبيًا في النظام الغذائي إذا تم تناولها من مصادر طبيعية غنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والمكسرات.
البحث يقترح مراجعة القيم الغذائية في الأطعمة، حيث إذا كانت نسبة الكربوهيدرات إلى الألياف تتراوح بين 10:1 جرام فهذا يشير إلى أن الطعام غير صحي. أما إذا كانت نسبة الكربوهيدرات إلى الألياف 5:1 جرام، فهذا يشير إلى أن الطعام مثالي.
بشكل عام، يُنصح بتجنب تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والسكريات مثل الحلويات بعد تناول وجبة تحتوي على العديد من الكربوهيدرات، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع مفاجئ في مستوى السكر في الدم في غياب الألياف التي تساعد في تباطؤ امتصاص السكر وإخراجه من الجسم.
